(عدد الصفحات 127 صفحة).
إعداد الطالب: رعد عبد الخضر عباس الدليمي. – قسم العلوم السياسية -
2009
الهدف:
يُعد السؤال المركزي لموضوع البحث، في مدى نجاح مبدأ بوش المتجسد في
(الانتقام ألاستباقي) في الحفاظ على هيمنة القطب الأمريكي الواحد على العالم، وهو
المبدأ الذي ورد في خطاب الرئيس بوش في واست بوينت بتاريخ 1 حزيران 2002.
ولتحقيق هذا الهدف واجه البحث أهداف أخرى لتحقيقها والبحث فيها
ومنها، البحث في العوامل الجيوسياسية التي تدفع بالولايات المتحدة الأمريكية إلى
خوض الحروب خارج أقاليمها. كما يبحث في الدوافع الأمنية والإستراتيجية للحرب على
يوغسلافيا (كوسوفو) ودراسة الموقف الدولي ومواقف المنظمات الدولية. والبحث في الحرب
على نظام طالبان السياسي في أفغانستان الذي تم إسقاطه في عام2002. بالإضافة للأهداف
الطاقوية والجيوسياسية والمعنوية والأيديولوجية والإعلامية والنفسية من جراء
الاحتلال.
المحتويات:
لقد احتوت الدراسة على مواضيع متعددة تسهم كلها في تحقيق أهداف البحث المحددة. لقد
بينت الدراسة العوامل التي دفعت الولايات المتحدة لخوض الحرب ومنها عوامل جيوسياسية
وجيوستراتيجية للتدخل الأمريكي وحروبه، وكذلك العوامل الاقتصادية كالنفط والمعادن
والسوق التجارية كلها تحت مبدأ الانتقام ألاستباقي. لقد تطرقت الدراسة للبحث في حرب
البلقان عام 1999 وضرب كوسوفو، من النواحي الأكثر أهمية وكذلك ذكر المواقف الدولية
والمنظمات الدولية والإسلامية والعربية. وأشارت الدراسة إلى عملية إسقاط نظام
طالبان في أفغانستان عام 2001، مروراً بأحداث 11 أيلول عام 2001 والنتائج المترتبة
عليها، واحتمالات تقسيم أفغانستان إلى دويلات. لقد ناقشت الدراسة كذلك عملية إسقاط
النظام السياسي في العراق عام 2003، والحجج الواهية كامتلاك العراق لأسلحة الدمار
الشامل. والأسباب الجوهرية التي دفعت الولايات المتحدة الأمريكية لاحتلال العراق
ومنها أهداف طاقوية وجيوسياسية ومعنوية وأيديولوجية، وأهداف أخرى إعلامية ونفسية.
واحتوت الرسالة على خاتمة وملاحق وملخص باللغة الانكليزية.
النتائج:
يمكن إجمال أهم استنتاجات البحث بما يأتي، إن أبرز العوامل التي
دفعت الولايات المتحدة لشن الحروب خارج إقليمها هو المحافظة على مصالحها الوطنية
العليا المتمثلة في دفع الخطر أو التهديد لمصالحها السياسية والأمنية والاقتصادية
والمحافظة على مكانتها الدولية. لقد اعتمدت الولايات المتحدة الأمريكية في حروبها
على مبدأ (الانتقام ألاستباقي).أما الصراع في منطقة البلقان فقد تأثر بالمتغيرات
التي طرأت على الساحة الدولية بعد تفكك الاتحاد السوفيتي عام 1991.
أما أهم التوصيات التي تقدمت بها الدراسة فهي: تفعيل الدعوة إلى
تحميل الدول المتحالفة مع الولايات المتحدة كامل المسؤوليات الدولية المترتبة على
ذلك، ودعوة الحكومة العراقية إلى رفض إقامة وجود عسكري أمريكي دائم في المنطقة على
شكل قواعد عسكرية، وتشكيل فريق حقوقي مسند بفرق متخصصة علميا لتقدير وحصر
المسؤوليات عن كل أنواع الخسائر والأضرار المترتبة على الاحتلال.
* يمكن طلب نسخة كاملة مصورة لهذه الدراسة من الجامعة الحرة. يرجى
ملء الاستمارة الخاصة بذلك على موقع الجامعة.